نحمد الله الحنان المنان حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ونصلى ونسلم على خير خلقه الرسول المصطفى والنبي المجتبى وعلى آله وصحبه ..
اجتهد اخوة لنا نحسبهم كذلك والله حسيبنا وحسيبهم في البحث والتقصي وجمع النافع والمفيد وتنسيقه ونشره لتعم الفائدة وتكون عونا على تلقي العلم النافع مقدرين لهم جهدهم اثقل اللهم بهذا العمل موازينهم وغفر اللهم لنا ولهم وجعل مثوانا ومثواهم الجنة..
معد هذا الجهد مراد بن احمد المقدسي.
أولاً: تعريف مكارم الأخلاق.
لغة: السّجية والطبع والمروءة والدين.
شرعاً: حال في النفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شر من غير حاجة إلى فكر ورَوِيّة، وهذا تعريفٌ للأخلاق كلّها .
أما المكارم: فهي حال في النفس راسخة تصدر عنها أفعال الخير من غير حاجة إلى فِكر ورويّة.
ثانياً: أهمية مكارم الأخلاق:
1- حقيقة دعوة الرسول: روى الإمام أحمد عن أبي هريرة قال عليه السلام: ((إنّما بُعثت لأُتمم مكارم الأخلاق)). وفي رواية: ((صالح الأخلاق)). وقال تعالى: ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك ويُعلِّمهم الكتاب والحكمة ويُزكِّيهم إنك أنت العزيز الحكيم [البقرة:129]. وقال عز وجل: هو الذي بَعَث في الأمّيين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويُزكِّيهم ويُعلِّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبلُ لفي ضلال مبين [الجمعة:2].
2- الله يحب مكارم الأخلاق:
روى الحاكم عن سهل بن سعد مرفوعاً: ((إن الله كريم يحب الكرم ويحب معالي الأخلاق ويكره سفاسفها)).
روى الطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد الله مرفوعاً: ((إن الله جميل يحب الجمال ويحب معالي الأخلاق ويكره سفاسفها)).
وروى البَيهقي في شعب الإيمان عن طلحة بن عبيد الله مرفوعاً: ((إن الله جواد يحب الجود ويحب معالي الأخلاق ويكره سفاسفها)).